ماذا تفعل عندما تدرك ان لك حياة واحدة ؟
الموضوع مفتوح للمناقشة …
ماذا تفعل عندما تدرك ان لك حياة واحدة ؟
الموضوع مفتوح للمناقشة …
ما هو الوعي ؟ او قدرة الانسان على التفكير ؟ او الوجود الانساني ؟
اشعل سيجارته على عجل ، فقد كان يهم بالذهاب الى عمله ،اغلق الباب ورائه ، ونزل طال انتظاره امام موقف الباص
كان الحر شديدا
كان يبحث عن ملجئ في ذاته من نفسه الجامحة ،
لم يدرك ان كل شيئ قد انتهى ،ان الزمن او القدر قد تكفل بكل شيئ .
صعد الى الباص و جلس في مكانه المعهود ، ثم اخرج جهازه الخلوي ليستمع بسماعتيه للموسيقى الصاخبة، كان بحاجة الى العزلة و الى الناس في نفس الوقت ، بحاجة الى للحياة لكن من نوع اخر ،لحياة يستطع ان يفهمها .
هناك لحظات يتسائل فيها كل عاقل , ماذا افعل انا الان ؟ مثل هذه اللحظات تبين له مدى ما انجزه و تبين له صحة الطريق الذي يسير فيه .
عندما كنت اختبر الامور الجديدة في مدونتي وجدت طريقة لتحرير تدوينات جديدة عبر ارسالها عبر البريد الالكتروني ، لكن الجميل في الامر انني ساستطيع التدوين من جهازي الخليوي ، و هذه اول تدوينة بهذه الطريقة . و دمتم …
في الحقيقة الهمتني تدوينة الاخ حسام مغنطيس الفراش الى كتابة هذه التدوينة , فبعد مصارعة الفراش و النهوض بصعوبة …. اقف امام موقف الباص و قد اشتد الحر , و انتظر ثم انتظر … فتمر اول سيارة تكسي و الثانية و الثالثة , فلا استطيع الاحتمال , اشير الى السائق فيتوقف و اصعد و انا مقتنع بصواب عملي هذا … هذه احدى الحالت التقليدية التي تحدث معي , و ما اكثرها , فحتى اقرب المشاوير التي تستغرق مشيا الربع ساعة او حتى العشر دقائق اصبحت اجد ان التكسي هو الحل الوحيد لها … و الصراحة حسبت نفسي الوحيد في ذلك لكن بعد ان شكلت لجنة تقصي الحقائق و التحقيق في الموضوع وجدت هذه الظاهرة منتشرة اكثر بكثير مما تصورت , البعض يعتقد انها رفاهية يستحقونها و الاخرون يعتبرونها ضرورية وخصوصا لاختصر الوقت و العناء , اما انا فبدأت اعتقد انها حالة ادمان … او ربما ادعوها مغنطيس التكسي … و دمتم
لعلها الحرب التي تمر بها فلسطين الحبيبة , او الجو العام او ظروفي الشخصية هو ما يعيق استمرار و دوام الكتابة في مدونتي , الحقيقة … انني خجل كطفل ارتكب ذنب ان تراه امه , انا خجل من ضعفي ان اواجهكم به , خجل لانني لم افعل شيأ من شأنه ان يساعد حقا اخوتنا في فلسطينة الحبيبة و في الأخص في غزة .
اتابع الاخبار في التلفزيون و الراديو و على النت , كل العالم يتحدث عن غزة و كل العالم ينتفض من اجل غزة , حتى اصبحت المظاهرات في كل ارجاء العالم ظاهرة يومية نجدها في كل بلد بعيد او قريب …
لكن هل من مساعدة حقيقية قدمت لفلسطين الحبيبة , لا اعتقد , لن اتحدث عما هو واجب منا كعرب او كأمة اسلامية , او ارفع شعارات رنانة , فكلها اصبجت بالية , لكن يجب ان نفعل شيئا و بسرعة , ان نفعل ما يحدث فرقا , ان يوقف المجازر , و الحصار , ويعيد الحق الى نصابه .
و ايضا فقضية فلسطين الحبيبة ليست غزة فقط , فغزة اشبه ما يكون الان بالنبسة الى فلسطين بالقلب النابض , الصامد , و ما تحاوله اسرائيل هو قتل فلسطين في قلبها , حتى لا تبقى قضية و لا يبقى ارض و لايبقى حق العودة , حتى تشتت القضية الفلسطينية فتتحول الى مجرد و قف للعدوان و رفع الحصار , بدل ان تكون قضية ارض محتلة و شعب يطالب بالعودة الى وطنه , و احتلال يجب ان يزول .
كل الالم يعتصرني عما يجري في غزة , و كل الخجل من ضعقي و عجزي , فسامحوني فانا ضعيف اما انتم فلا , و انا اخاف اما انتم فلا , و انا عاجز اما انتم فلا , فانتم الصف الاول , انتم من تصنعون تاريخكم بايديكم .
فالله اكبر و حسبي الله و نعم الوكيل
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.